بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـــعـــاء
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
(من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد)
-----------------------
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ".
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ).
"لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ".
* رواهـ الـبـخـاري.
---------------------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (تُصَلِّي عَلَى أَحَدكُمْ): أَيْ: تَسْتَغْفِرُ لَهُ.
قِيلَ: عَبَّرَ بِـ "تُصَلِّي" لِيَتَنَاسَبَ الْجَزَاء وَالْعَمَل.
قَوْله: (مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ): أَيْ: يَنْتَظِر الصَّلَاة.
قَوْله: (فِي صَلَاة): أَيْ: فِي ثَوَاب صَلَاة لَا فِي حُكْمهَا، لِأَنَّهُ يَحِلّ لَهُ الْكَلَام وَغَيْره مِمَّا مُنِعَ فِي الصَّلَاة.
مَعْنَى قَوْله (مَا لَمْ يُحْدِث): الْمُرَاد بِالْحَدَثِ: حَدَثُ الْفَرْج.
لَكِنْ يُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ اِجْتِنَاب حَدَثِ الْيَد وَاللِّسَان مِنْ بَاب الْأَوْلَى، لِأَنَّ الْأَذَى مِنْهُمَا يَكُون أَشَدَّ، أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ اِبْن بَطَّالٍ.
قَوْله: (اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْهُ).
هُوَ مُطَابِق لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ).
قِيلَ: السِّرّ فِيهِ أَنَّهُمْ يَطَّلِعُونَ عَلَى أَفْعَال بَنِي آدَمَ وَمَا فِيهَا مِنْ الْمَعْصِيَة وَالْخَلَل فِي الطَّاعَة فَيَقْتَصِرُونَ عَلَى الِاسْتِغْفَار لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ.
لِأَنَّ دَفْعَ الْمَفْسَدَةِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلْب الْمَصْلَحَة، وَلَوْ فُرِضَ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ تَحَفَّظَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُعَوَّض مِنْ الْمَغْفِرَة بِمَا يُقَابِلُهَا مِنْ الثَّوَاب.
______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـــعـــاء
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
(من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد)
-----------------------
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ".
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ).
"لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ".
* رواهـ الـبـخـاري.
---------------------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (تُصَلِّي عَلَى أَحَدكُمْ): أَيْ: تَسْتَغْفِرُ لَهُ.
قِيلَ: عَبَّرَ بِـ "تُصَلِّي" لِيَتَنَاسَبَ الْجَزَاء وَالْعَمَل.
قَوْله: (مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ): أَيْ: يَنْتَظِر الصَّلَاة.
قَوْله: (فِي صَلَاة): أَيْ: فِي ثَوَاب صَلَاة لَا فِي حُكْمهَا، لِأَنَّهُ يَحِلّ لَهُ الْكَلَام وَغَيْره مِمَّا مُنِعَ فِي الصَّلَاة.
مَعْنَى قَوْله (مَا لَمْ يُحْدِث): الْمُرَاد بِالْحَدَثِ: حَدَثُ الْفَرْج.
لَكِنْ يُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ اِجْتِنَاب حَدَثِ الْيَد وَاللِّسَان مِنْ بَاب الْأَوْلَى، لِأَنَّ الْأَذَى مِنْهُمَا يَكُون أَشَدَّ، أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ اِبْن بَطَّالٍ.
قَوْله: (اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْهُ).
هُوَ مُطَابِق لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ).
قِيلَ: السِّرّ فِيهِ أَنَّهُمْ يَطَّلِعُونَ عَلَى أَفْعَال بَنِي آدَمَ وَمَا فِيهَا مِنْ الْمَعْصِيَة وَالْخَلَل فِي الطَّاعَة فَيَقْتَصِرُونَ عَلَى الِاسْتِغْفَار لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ.
لِأَنَّ دَفْعَ الْمَفْسَدَةِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلْب الْمَصْلَحَة، وَلَوْ فُرِضَ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ تَحَفَّظَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُعَوَّض مِنْ الْمَغْفِرَة بِمَا يُقَابِلُهَا مِنْ الثَّوَاب.
______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"